لقاء دوري جولد مع أنور عشقي |
الكشف عن
المباحثات السعودية الإسرائيلية في هذا التوقيت ربما يكون استباقًا من الصهاينة
والجناح المتصهيون داخل النظام السعودي لأي تغيرات يقال أنها ستحصل في السياسة
السعودية.
لكن الأكيد هدفها
دفع المنطقة العربية لقبول الكيان الصهيوني كحليف ودولة شقيقة تحت مسمى التصدي
للخطر الإيراني، ولا يوجد وقت أنسب لذلك من الوقت الحالي حيث بلغ الاستقطاب الشيعي
السني ذروته، وفي وقت يؤمن أكثر العرب أن الخطر الإيراني أكبر بكثير من الخطر
الصهيوني، بل وبعضهم لا يتورع عن القول بأنه لا خطر صهيوني من الأساس.
طبعًا إيران
وحلفاءها يتحملون مسؤولية كبيرة لهذا الانحطاط بفضل ما ارتكبوه من مجازر وموبقات،
لكن أيضًا يدل على انعدام الوعي وقلة الفهم لدى الكثيرين.
فالتدخل الصهيو
أمريكي في الشؤون العربية أكبر بمراحل من التدخل الإيراني، وذلك عبر دعم وتثبيت أنظمة
الاستبداد من السيسي إلى أنظمة الخليج، لكن التدخل الإيراني علني وفج وفاقع، بينما
الصهاينة والأمريكان فتدخلاتهم ناعمة ومن وراء ستار.
باختصار يدهنون
خوزايقهم بفيزالين حتى تكون أقل ألمًا ونحن نفرح لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق