الكلام الذي تردد عن طرد قيادات حمساوية من قطر، بسبب تواصلها مع الضفة.
وقبلها مورست ضغوط على تركيا لإجبار الشيخ صالح العاروري على الخروج بسبب علاقته مع الضفة، والشهيد مازن فقها اغتيل بسبب نشاطه في الضفة.
وفوق كل ذلك هنالك تنسيق عالي المستوى بين السلطة والاحتلال لتوجيه ضربات استباقية لحماس في الضفة، تحت مسمى حملات "جز العشب".
إن استعادة حماس لدورها في الضفة الغربية سيقلب المعادلة مع الاحتلال رأسًا على عقب، وبدلًا من أن يكون الاحتلال في موقع الهجوم سيصبح في موقع الدفاع.
ولحركة حماس جهودًا عدة في السنوات الأخيرة على المستوى الشعبي والعسكري من أجل العودة إلى الضفة، وقد حققت نجاحات محدودة لكن لم تحدث الاختراق الذي يقلب الموازين بعد.
يوجد قوى أخرى إلى جانب حماس تعمل على نفس المستوى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وبعض الجيوب داخل حركة فتح، لكن حماس وحدها التي تملك إمكانيات كبيرة قادرة على تغيير المعادلة.
الاحتلال ينظر إلى المستقبل ولا يركن إلى موازين القوى الحالية، لأنه يدرك أنها قابلة للتغيير مع جهود حماس وغيرها من قوى المقاومة، وانتفاضة القدس هي نموذج مصغر لما يمكن أن تصبح عليه الأمور في المستقبل القريب.
هذا حتى يدرك أبناء حماس في الضفة عظم المهمة الملقاة على عاتقهم، فهم الموجودن في الميدان، ورغم صعوبة الظروف إلا أن أي انتصار يحققونه له الأثر الكبير على موازين المعادلة مع الاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق