تثار بعض الشبهات حول عملية القدس، وهي في الواقع نفس الشبهات التي تثار بعد كل عملية مع اختلاف التفاصيل.
والشبهات تقول أن "توقيت العملية لم يكن مناسبًا لأن الناس تريد زيارة القدس والعملية تعطل عليهم ذلك"، و"ما ذنب الناس أن يحرموا الاعتكاف في الأقصى بالعشر الأواخر"، وشبهات أخرى تقول أن " لماذا يقتل ثلاثة شبان من أجل قتل مجندة واحدة فقط"، وغيرها من الشبهات التي تدور في نفس الفلك.
الرد على شبهة التوقيت:
مثلما يجيبك بعض الناس عندما تنكر عليهم احتفالاتهم أو متابعة المباريات بعد استشهاد فلسطيني أو حصول كارثة بأن "الحياة يجب أن تستمر"، نجيبهم بالمثل أن "المقاومة يجب أن تستمر".
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحكم توقيت عمليات المقاومة، هي مصلحة المقاومة، فإن كان في مصلحة المقاومة تأخير أو وقف العمليات فوقتها يكون الأمر قابلًا للنقاش، أما مصالح الناس الضيقة فلا يجوز أن نقدمها على المقاومة.
لأن المقاومة مصلحة عامة، ولأن قبضة الاحتلال تزداد يومًا بعد يوم على القدس والأقصى، والعمل المقاوم وحده الذي يعطينا الأمل في وقف الاعتداءات الصهيونية.
فلا يعقل أن نعطل المصلحة الكبرى من أجل أمور مثل رغبة فلان أو علان بزيارة الأقصى، كما أن أجر الصلاة والاعتكاف في الأقصى لا يحرم منه المسلم إذا نوى ذلك ومنعه المحتل، فهذا من الأمور التي لا تتأثر بالمنع والحظر.