في الوقت الذي كان الشعب الفلسطيني وتنظيماته
يستنكرون التصريحات المسيئة التي صدرت عن ماجد فرج تمهيدًا لتوريثه رئاسة السلطة، تدور
حرب تحت السطح داخل حركة فتح من أجل إفشال وصوله لهذا المنصب.
فهنالك محور متشكل من دحلان والرجوب وتوفيق
الطيراوي هدفه إفشال توريث ماجد فرج، واليوم رأينا الاحتلال الصهيوني يتدخل من أجل
دعم محور عباس- فرج.
حيث استهدف جيش الاحتلال قياديين في الحركة
فجر اليوم (الاثنين)، من المحسوبين على تيار دحلان، فاعتقل جمال أبو الليل عضو المجلس
الثوري لحركة فتح من مخيم قلنديا، وحاول الجيش اعتقال أيمن أبو عرب أحد قيادي التيار
الدحلاني والمطلوب للسلطة منذ سنوات حيث يتحصن في مخيم الأمعري، إلا أنه لم يكن في
منزله.
حاولت السلطة اعتقال أيمن أبو عرب نهاية الشهر
الماضي إلا أن أهالي المخيم تصدوا لها وحصلت اشتباكات مسلحة وعجزت السلطة عن دخول المخيم،
لينطبق القول بأن ما تعجز عليه السلطة يقوم به الاحتلال.
وأخيرًا أشير إلى أن دحلان استغل حالة الغضب
في صفوف قواعد فتح الشعبية في مخيمات الضفة تجاه كل من محمود عباس والسلطة من أجل اختراقها
وبناء جيوب موالية له.
كما أن هنالك غضب عارم من غالبية حركة فتح
تجاه محمود عباس الذي يتهموه بأنه يقود الحركة للهاوية ويحرجها في الشارع الفلسطيني،
لكن الحرص على وحدة الحركة وعدم استفادة خصومها يجعلهم يبقون على هذا الغضب تحت السطح
دون المجاهرة به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق