اليوم قرر السيد محمود عباس وهو في جولته بالهند الشقيقة أعفاء رفيق الحسيني من منصبه، وتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع (لم أفهم هل المطلوب التحقيق في ما عمله الحسيني وإن كان لائقاً أم لا؟ أم للتأكد من أن الفيلم لم يكن مدبلجاً؟ أم لكي يعرف كيف تسرب الشريط للصحافة الصهيونية ؟).
طيب يا حبيبي يا أبو مازن. بدنا نفهم: هل إعفاء الحسيني عقوبة له؟ وإذا كانت عقوبة فعلى ماذا عاقبته؟ هل لأنه انكشف وفضح وأصبحت سيرته وسيرة السلطة على كل لسان؟ إذا كان كذلك يجب عليك أن تستعد لطرد آخرين، لأنه يبدو أن المحيطين بك ليسوا من الحصافة والفطنة والذكاء ليخفوا جرائمهم ويعموا أبصار العالم عنها. أم أنها عقوبة على ما فعله الحسيني وتسليماً بما اتهمه به شبانة وإذعاناً لتهديدات شبانة؟ إذا كان كذلك لماذا لم تقله منذ أكثر من عام؟ عندما خرج من خرج على الإعلام ولمح إلى القصة، بل وصل البعض إلى أن يصرح باسم الحسيني ذاته، لماذا الانتظار حتى نرى جميعنا الشريط؟
صدقني يا أبا مازن ليس هكذا تورد الأبل، فهل من الضروري أن نرى شريط كل مسؤول حتى تقرر عزله؟ بالعامية "لازم ننفضح" على رؤوس الأشاهد وتتحول قناوتنا واعلامنا ليكون اعلام فضائحي وأن يصاب الجميع بالقرف والاشمئزاز وهو يتابع هذه الفضائح ببث حي ومباشر؟ "ما إحنا عارفين البير وغطاه" أعزل أكثرهم فساداً (ما بدنا تعزل كل الفسادين مش راح يظل حد بعدين)، وأعزل من تأكدت من وجود أشرطة له، حتى تعفينا من رؤيته، يكفينا رفيق حسيني واحد، الله يرضى عليك.
إلى متى تدفن رأسك في الرمال؟ من خطأ إلى خطأ وأنت تصر أن كل شيء على ما يرام، وكل مرة نفس الأخطاء، تقرير غولدستون طلبتم تأجيله وبعد ما فضحتم دافعتم عن القرار وفي النهاية اضطررتم للتراجع عنه، واليوم يتكرر الخطأ وبنفس السيناريو، تجاهل ثم انكار ثم إقرار. ونصيحة لوجه الله تعالى لا تسمح لنمر حماد أن يخرج على الجزيرة ليدافع عنك وعن السلطة، لأنه بدل أن يبيض صفحتكم يزيد الأمور سوءاً. السكوت في مثل هذه الفضائح فضيلة، صدقني هذه نصائح صحيح أنها مجانية لكنها ذهبية، وأثمن من كل الأموال التي اتهمكم شبانة بسرقتها.
لا نريد أن تصالح حماس، ولا أن توقف الاستيطان، ولا أن ترجع يافا واللد، ولا أن تقيم الدولة الموعودة، كلها أمور قطعنا منك الأمل أن تعمل شيئاً لها، فقط نريد منك أن تعفينا من مشاهدة المزيد من الأشرطة، وأن تستر على أبناء وبنات الناس، فإن كانوا فاسدين و"مش سائلين"، فلهم أولاد وأقارب وأهل، وهذه الفضائح ستلوثهم جميعاً، وستلوث مجتمعاتنا وقيمنا الأخلاقية، هذا أقل ما يمكنك فعله حتى نقول أنه كان لك حسنات عندما تغادرنا وتغادر منصب الرئاسة، حتى أذكرها وأدافع عنك وأقول: "الله يرحمك يا أبو مازن كان لك بعض الحسنات".
هناك تعليق واحد:
عندما تغادرنا وتغادر منصب الرئاسة، حتى أذكرها وأدافع عنك وأقول: "الله يرحمك يا أبو مازن كان لك بعض الحسنات".
اخي كن على ثقة انك لن تقلها... بل ستبقى مزبلة التاريخ شاهدا!!! ولماذا يقيل من حولة ومن له اشرطة فيديو!! ألا يخشى ان يكون له هو ايضا!!!؟؟؟ هل يقيل نفسه؟؟؟ (بعدين الكرسي بتبرد .. وطارق وياسر بموتو من الجوع) ... يا أخي الطابق مكشوف وهدول بؤرة الفساد والعار الفلسطيني ويجب استئصالهم على الاقل لنقول ان هناك فلسطينيون يحملون ال"دم الفلسطيني"
إرسال تعليق