السبت، 23 نوفمبر 2024

كيف التصدي لهجمة الاحتلال على الضفة؟

نتكلم كثيرًا عن ضم الضفة والخطر الذي يواجه أهلها، فهل هذا الخطر حقيقي؟ وكيف يمكن إفشاله؟

هو حقيقي بدليل: إعلان وزير الدفاع وقف الاعتقال الإداري للمستوطنين؛ أي السماح لهم بالاعتداء على الفلسطينيين دون قيود، وإعلان قادة الاحتلال عن نية ضم الضفة، والممارسات اليومية التي يراها أهل الضفة من مئات الحواجز، وتزايد اعتداءات المستوطنين، وازدياد الاستيطان، وازدياد هدم المنازل فعلى سبيل المثال هدم الاحتلال هذا العام 1471 بيت ومنشأة في الضفة والقدس مقابل 630 في عام 2019، والعام الحالي لم ينتهي بعد.

ما هو الحل؟ بداية التحرك اليوم يضمن فشل كل مخططات الاحتلال وجعلها هباءً منثورًا ولا تصدقوا كلام المثبطين أن أهل الضفة لن ينجحوا وأنه لا إمكانيات لديهم، من يقول ذلك إما عميل أو سطحي ساذج، أما إن تأخر التحرك فستكون العواقب وخيمة جدًا.

لا توجد حلول سحرية إنما هو عمل يومي وإنجازات صغيرة تتراكم لتنتهي بكسر مشروع الاحتلال، وألخصها بالآتي:

1- زيادة مستوى المقاومة حتى لو كان حجرًا يلقى في الشوارع الالتفافية أو عبوات مزيفة تستنزف جهود أجهزتهم الأمنية، وهذا أساس إفشال مشاريع الاحتلال وذلك من ناحيتين: بدلًا من أن يفكروا بتوسيع الاستيطان وزيادة اعتداءاتهم فأنت تشغلهم في الدفاع عن أنفسهم، والناحية الأخرى أن هذه الأفعال تخفف الضغط على غزة ولبنان (ولو قليلًا) بالتالي تضمن انتصارنا جميعًا.

طبعًا على المدى القصير فإن تصعيد المقاومة سيكون له ثمن لكن مهما كان فادحًا سيبقى أقل من الثمن الذي سندفع لو نجح الاحتلال بتنفيذ مخططاته لتدمير شعبنا وتهجيره.

2- زيادة الضغط على السلطة وتحديدًا أجهزتها الأمنية، والضغط يجب أن يكون سياسيًا من قيادات الفصائل الفلسطينية وشعبية من جماهير شعبنا، لأنه لا توجد نية للسلطة أن تخرج عن طاعة الاحتلال.

التصعيد يبدأ بالانتقادات في الإعلام ووسائل التواصل ولا ينتهي عند المقاطعة الاجتماعية لعناصر الأجهزة وانتقادهم بشكل شخصي، وصولًا لمنع اعتقال الشباب المقاوم.

3- تشكيل لجان شعبية في كافة المناطق للتصدي لاعتداءات المستوطنين.

4- تعزيز مناعة مجتمعنا، مثل أن تكون لدى البلديات مخططات لاستمرار توصيل الخدمات، وشراء مولدات الكهرباء والطاقة الشمسية، وحفر آبار لجمع مياه الأمطار، ربما لا تحتاجونها اليوم لكن عندما تحتاجونها لن يكون لكم الوقت لتجهيزها، فابدأوا من اليوم.

5- الحرص على التواجد في المناطق ج بأي مبرر كان، لا تسمحوا للاحتلال بإخافتكم وحشركم في مناطق السلطة، تنقلوا بين المناطق وزوروا أراضيكم وحافظوا عليها، الأمر ربما تكون فيه مخاطرة أحيانًا (وليس دائمًا) لكنها ضرورة حتى يفشل مخطط الضم.

وأيضًا يجب على النشطاء والمجموعات الشبابية دعم صمود سكان المنطقة ج ومزارعيها ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم.

6- الحفاظ على معنويات عالية وتعبئة الناس والأجيال الجديدة في المدارس والجامعات وزرع في نفوسهم أنهم قادرون على مواجهة الاحتلال وإفشالهم، يجب أن تكون قناعة مزروعة في نفس كل مواطن.

كلها أمور بسيطة وبديهية كما لاحظتم لكن المهم أن يلتزم بها الجميع وكلما توسع نطاق الالتزام بها تراكمت الإنجازات وصولًا لاجهاض كل مخططات الاحتلال كما فعل شعبنا مرارًا.

ياسين عز الدين

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

المقاطعة الاجتماعية لعناصر الأجهزة وانتقادهم بشكل شخصي أمران مفيدان، إذا لم يترافقا مع مدح أي شخص يقابل أحد قادة الأجهزة الأمنية أو يظهر احترامه له، فضلا عن شكر من يستقبل صهيونيا على أرضه أو في قناته.
مثلا: إذا لم يحتقر المرء كل من هنأ الصهيوني ترمب فكل ما يقوله ويفعله من رفض لصفقة القرن ولضم الضفة ولتقسيم الأقصى ولجرائم الحرب والإبادة سيذهب سدى، لأن كل ذلك خداع وتخدير.