السلطة تشن حملة اعتقالات لليوم الثاني على التوالي في جبع جنوبي جنين، في ما يبدو أنها محاولة لتلبية لتعليمات أسيادهم الصهاينة لاستعادة السيطرة على جنين.
من بين المعتقلين القيادي في حماس أحمد سلاطنة (60 عامًا) للضغط على اثنين من أولاده لتسليم أنفسهم، ومحمد ملايشة وهو ابن عم المطارد المختطف لدى أجهزة أمن السلطة مراد ملايشة، بالإضافة لأسرى محررين من فتح تتهمهم بدعم الاحتجاجات ضد السلطة مثل الأسير المحرر محمد علاونة.
كما داهموا منازل عدد من المقاومين لكنهم لم يفلحوا باعتقالهم، والحملة تستهدف أبناء حماس والجهاد وفتح.
المشكلة كل المشكلة في أولئك الذين ما يزالون يقولون أن السلطة جزء من شعبنا الفلسطيني، بل هي جزء من الاحتلال الصهيوني وعلى هذا الأساس يجب التعامل معها.
هناك تعليق واحد:
المشكلة ليست كذلك في الأصل، لكن هذه هي أحد أعراضها. المشكلة هي في تمييع العلاقة مع العدو. هل تستمر العداوة بين اثنين يجمعهما صديق مشترك؟ هل يستطيع أحد التخلص من عدوه بالاستعانة بأصدقاء عدوه؟ هل يمكن محاربة الإرهاب دون ملاحقة داعميه ومموليه؟
المنطق السقيم يؤدي إلى اختلاط المفاهيم، فيتحول الفرد من مقاوم إلى مساوم بغمضة عين، والخائن وفاقد الشرعية يتحول إلى أخ ورئيس، والمرتد الذي لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين بسبب بيع أرضه لليهود يصبح مستحقا للشكر والمديح وصلاة الغائب في المسجد الأقصى بعد أن تنازل عن معظم فلسطين التي لا يملك منها شيئا للصهاينة دون مقابل حين وافق على ما يسمونه المبادرة العربية للسلام.
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية تحول مستنكر منكر تولي أعداء الدين إلى ملعون، ذلك أن استنكاره للمنكر بلسانه لم يمنعه من مجالسة مرتكبي الخيانة العظمى ومؤاكلتهم. فكيف بمن يستنكرون التطبيع ويطالبون بمقاطعة البضائع الصهيونية ويحولون كل شيكل مدفوع فيها إلى رصاصة في صدور المقاومين، ثم لا يخجلون من تمجيد كبير المطبعين اردوغان الذي وصل حجم التبادل التجاري السنوي بينه وبين الصهاينة حوالى عشرة مليارات دولار؟
إرسال تعليق