تناقلت وسائل الإعلام مؤخرًا خبرًا عن اعتقال ما قيل أنه
قيادي داعشي في ليبيا، وتبين أنه ضابط موساد صهيوني يهودي، وهي قصة ركيكة بلا مصدر
وأجزم أنها بلا أساس من الصحة.
اليوم سأعرفكم على شخصية داعشية حقيقية وضابط صهيوني في
الموساد ومجرم حرب بكل معنى الكلمة، ولن استخدم "معلومات سرية مسربة"
كما تفعل صحافة التأليف والفبركة، بل ساستخدم معلومات معروفة للجميع لكن لا تسلط
عليها الأضواء.
هو لم ينتمي لتنظيم داعش لكن قام بنفس أفعالها: ساهم
بقتل بعض البريطانيين وآلاف الفلسطينيين، وارتكب جرائم وحشية وإجرامية، ولم يقتل
صهيونيًا واحدًا، وحمل فكرًا عدوانيًا إجراميًا عنصريًا.
وهو لم يعمل بتخفٍ أو ساتر بل كانت كل جرائمه علنية
ويتفاخر بها.
إنه يتسحاق شامير (1915م – 2012م) رئيس الوزراء الصهيوني
بين عامي 1983م و1984م وبين عامي 1986م و1992م، وأحد أبرز قادة حزب الليكود
الصهيوني.
ولد شامير في ما تعرف اليوم بروسيا البيضاء، وهاجر إلى
فلسطين وانضم لتنظيم الإرغون الإرهابي، ثم انضم لتنظيم الليحي الإرهابي (المنشق عن
الإرغون).