الجمعة، 11 مارس 2016

لغز مقتل ضابط الشاباك على حدود غزة



ضابط الشاباك القتيل
أعلن الاحتلال صباح الأربعاء عن مقتل ضابط شاباك صهيوني على الحدود مع غزة مساء يوم الثلاثاء، أثناء "نشاط أمني"، وفي وقت لاحق أفاد رئيس جهاز الشاباك يورام كوهين أن الضابط قتل بنيران أحد زملائه عن طريق الخطأ بعد أن ظن أنه مقاوم فلسطيني قادم من غزة.

ما الذي يفعله ضابط شاباك عند حدود على غزة؟

على الأغلب الأمر يتعلق بتواصلٍ مع عملاء الاحتلال؛ سواء تسليم أموال أو معدات لهم، أو تدريبهم، أو تهريب العملاء الذين أنكشفوا، وغيرها من الأمور التي لا يمكن متابعتها عبر الهاتف.

أما قضايا التجسس الألكتروني والرصد فهذه من مهمة الاستخبارات العسكرية (أمان) والبحث عن أنفاق فهي من مهمة قوات الهندسة، مما يجعل الأمر مستبعدًا أن يكون تواجده متعلقًا بهذه الأمور.

النشاط الأمني كان يتطلب تسلله إلى غزة أو قريبًا جدًا من الحدود، وحدث إرباك معين أدى إلى خطأ بالتشخيص وقتله على يد زميله.

فهل كان الأمر مجرد هوس أم كان هنالك مقاومون في المنطقة اقتربوا من القوة أو حتى أطلقوا عليها النار؟ وهل جرى استدراجه وإطلاق النار عليه مما أدى لهذا الإرباك؟

المقاومة لم تعلن عن شيء بهذا الخصوص، وتبقى احتمالية ضئيلة أنه حصل شيء ما والمقاومة لا تريد الإعلان عن ذلك، واستدراج ضابط مخابرات ليس بالأمر الهين وهم لا يثقون بأي عميل، فالضربات التي وجهت لهم في السابق جعلتهم أكثر حرصًا وحذرًا ويتخذون إجراءات احتياط معقدة للغاية.

يبقى الأمر الأرجح هو هوس وخوف الصهاينة، وقد تكرر الأمر من قبل كثيرًا، ويوم أمس الخميس أطلقوا النار على مستوطن في رمات غان للاشتباه بأنه فلسطيني ينوي تنفيذ عملية دهس وأصيب بجراح، وربما كان هنالك تواجد لقوة مقاومة في المنطقة أربك الجنود وأدى لمقتله .

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين

ليست هناك تعليقات: