في ظل كثرة الحديث عن المسلمين المضطهدين في العالم، أرى أنه من المفيد الكلام عن قصة مختلفة لنجاح المسلمين في دولة رواندا الإفريقية، حتى نلمس كيف يمكن أن ينجح المسلم في هذا العالم رغم كل الظروف والحرب التي تشنها الدول الاستعمارية على الإسلام.
اشتهرت دولة رواندا بسبب واحدة من أبشع مجازر الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية، التي وقعت عام 1994م وأدت لمقتل ما بين 500 ألف ومليون إنسان في أقل من مئة يوم، إلا أن القليل جدًا كتب عن الدور الإيجابي للمجتمع المسلم الصغير في هذا البلد خلال الحرب، فقد بذلت جهدًا كبيرًا حتى أجد مراجع موثوقة على الانترنت للوصول إلى الخطوط العامة لقصة النجاح هذه.
خلفية عامة:
تقع دولة رواندا في وسط إفريقيا ومساحتها قريبة من مساحة فلسطين وعدد سكانها 12 مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من المسيحيين وهي أكثر دول إفريقيا "كاثوليكيةً"، استعمرتها ألمانيا عام 1884م ثم بلجيكا عام 1916م إلى أن نالت استقلالها عام 1962م.