اختلفت
مع كثيرين حول انتماء شهداء يطا الثلاثة، بمن فيهم الأستاذة لمى خاطر لكن أحدًا من
الذين اختلفت معهم أو عرف الشهداء عن قرب أو بعد لم يتجاوز القول بأن انتماءهم المزعوم
إلى السلفية الجهادية هو انتماء بالفكر وليس انتماءً تنظيميًا.
المهم
لدي في هذا المقام هو البيان الصادر عن ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين، والذي لا يتبنى
الشهداء الثلاثة فحسب بل "يبشرنا" بوجود العديد غيرهم متأهبين ومستعدين للعمل.
هذا
البيان يثبت ما قلته سابقًا أن هذا المجلس ليس إلا تنظيمًا وهميًا لا وجود له على الأرض،
وهو يتتبع الأحداث على مواقع الإنترنت ويفصل بياناته بناءً عليها، ليس أكثر من ذلك
وقد بينت ذلك سابقًا من خلال عدة بيانات كان يستقي معلوماتها من أخبار المنتديات
والتي كثيرًا ما كانت غير صحيحة.
ومثال
ذلك بيان سابق لهم يتكلمون فيه عن اعتقال حكومة غزة عناصر تابعة للمجلس أطلقوا
صواريخ على الكيان قبل يومين من صدور البيان، وليعزز مصداقيته ذكر البيان أن أهالي
هؤلاء المعتقلين خرجوا في اعتصام مطالبين بالإفراج عنهم.
وعندما
عدت لصور ذلك الاعتصام وجدت هؤلاء الأهالي يطالبون بالإفراج عن أبنائهم المضربين
عن الطعام منذ ستة أيام! يعني أنهم كانوا معتقلين منذ فترة، وبدأوا إضرابهم عن
الطعام قبل إطلاق الصواريخ! فكيف أطلقوا الصواريخ (كما زعم البيان) وهم داخل السجن
مضربون عن الطعام؟