الاسم: من أنت!
مكان الإقامة: في النفق.
العمر: قصير لكن النفس طويل.
الهوايات: اختراق الجدران ومقارعة السلطان.
قصتي مع الحياة: ولدت منبوذاً فأنا ابن الشعب، والشعب جاهل، والشعب لا يفهم، والشعب ناكر للجميل، والشعب عالة، والشعب عبء على السلطان دام ظله وقدس سره، إلى متى يحتملكم السلطان أيها الجرذان؟
نفانا السلطان وقال: لا تعيشوا على أرضي، ولا تتنفسوا هوائي، ولا تأكلوا من خيري، ابحثوا لكم عن ظلٍّ غيري.
إلى أين نذهب؟ أليس لك ضمير يتعب؟
وهل يهم السلطان مصير بعض من الجرذان؟ إن لم تجدوا مكاناً فوق الأرض فلكم ما دونها، احفروا قبراً واتخذوه لحداً.
خسئت يا سلطان النفاق، لسنا ممن يحني الأعناق، وان تعذر العيش على أرضنا فلنا الأنفاق، وهكذا كان وطال الزمان ونحن نعيش في انفاق النسيان.
لكن الله يمهل ولا يهمل.
وجاء الوقت يا سلطان النفاق لأن أخرج من الأنفاق، حان زمن الانعتاق.
كالبركان سآتيك من حيث لا تحتسب، فاليوم ثورة الغضب. جاءك الطوفان من تحت رماد النسيان، جاءك طوفان الذين ظننتهم جرذان، جاؤوك من أعماق البركان.
ما تغني عنك قصورك ولا حصونك، سنأتيك في غرفة نومك، حان ميعاد سقوطك.
لا مفر ولا فرار، لا تفكر فقد جاء القرار، إنها العزيمة والاصرار، ألا تفهم؟ وما يفهمك وأنت الذي أكل الغرور عقلك؟ وما يفهمك وأنت تفوقت على الخلق بغبائك؟ ألا ترى أن خراب الأوطان يأتي من خراب السلطان؟
آن الأوان لأن ترجع الأرض لأصحابها، ويخرج الظلام من أرجائها.
لا نريد سلطان يستبد بنا، نريد خادماً يسعى لنا.
فنحن أهل الأنفاق، قد قررنا الانعتاق من أهل النفاق وقطع الأرزاق، فزمان الأوثان قد ولى، وزمن التوحيد قد حل، ولا رب لنا سوى الله عز في علاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق