لم تكن عملية الطعن التي أدت لإصابة اثنين
من المستوطنين حدثًا استثنائيًا في قرية عزون، فهذه القرية المحاطة بعدة مستوطنات
والواقعة على طريق استيطاني رئيس، لها تاريخ طويل جدًا مرتبط بالمقاومة.
مقدمة عن عزون:
تقع عزون في شمال الضفة الغربية وتتبع محافظة
قلقيلية، وتعرف أيضًا بعزون الشامية (وشامة باللغة الدارجة تعني الشمال) تمييزًا
لها عن قرية عزون عتمة والتي تقع في محافظة سلفيت.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي عشرة آلاف
نسمة، وتحيط بها حقول الزيتون وأحراش الصنوبر والسرو، وتقع على طريق يافا نابلس
التاريخي وبعد نكبة فلسطين واحتلال يافا أصبح الطريق يعرف بطريق نابلس قلقيلية.
كان طريق نابلس قلقيلية والذي يسميه
الصهاينة بطريق رقم 55 يمر من داخل القرية إلا أنه في الانتفاضة الأولى وبعد كثرة
تحطيم سيارات المستوطنين وحرقها كانت من بين أوائل القرى التي قرر جيش الاحتلال إخراج
طرق المستوطنين من داخلها ليلتف حول القرية (الطرق الالتفافية).