قرأت قبل سنوات في موقع للافتاء سؤالًا لأحد الشباب ملخصه
أنه كان يريد الزواج من فتاة إلا أنها تزوجت غيره، لكنه بقي متعلقًا بها وكان
يتتبع أخبارها، وكلما سمع عن مشكلة بينها وبين زوجها تفاءل خيرًا، بأنها قد تترك
زوجها ويخلو لهذا الشاب الجو.
ملخص الإجابة عليه كان أن ينسى أمر هذه الفتاة وليجد له
هدفًا آخر في حياته.
أتذكر هذه القصة عندما أسمع تفاؤل الكثير من الإسلاميين
(وبالأخص المحسوبين على الإخوان) بحدوث شقاق بائن بينونة كبرى بين السعودية ومصر،
وأن يترك النظام السعودي السيسي وأن يتحالف مع الإخوان.
ومثل الفتوى السابقة أنصح أؤلاء المتأملين خيرًا من
النظام السعودي أن ينسوا أمره، لا أقول أنه يجب مقاطعته أو محاربته، لكن تعليق
الآمال عليه بأن يقود مسار التغيير أو يكون جزءًا من تحالف الثورات العربية أو أن
يتحالف مع الحركات الإسلامية هو وهم كبير لا يجب أن نقع فيه.
خلافات النظام السعودي مع مصر أو أمريكا هي خلافات
الأسرة الواحدة، ولا يمكن أن تقود للطلاق بالسهولة التي يتخيلها البعض، وفي الوضع
السعودي بالتحديد الطلاق مستحيل الحصول استحالة قطعية؛ وذلك لأن: