أجمل
ما في صور المرابطين داخل الأقصى هو لباسهم العفوي بما تيسر من أجل إخفاء وجوههم
وملابسهم وملامحهم حتى لا يتعرف عليهم الاحتلال، يلبسون سجادات الصلاة أو أكياس
النايلون أو أي شيء متوفر.
كما
نرى عددًا منهم يلبسون الكفوف حتى يخفوا بصماتهم وهو إجراء هام يغيب عن الكثير من المقاومين.
المسجد
الأقصى مغلق ومحاصر وكل شيء يدخله يتم تفتيشه بالإبرة والحجارة يتم تهريبها، مع
ذلك يتمكن المرابطون من إدخال الألعاب النارية ليستخدموها سلاحًا رادعًا في وجه
شرطة الاحتلال والمستوطنين وكان لها الإثر الهام في قرار وقف الاقتحامات حتى نهاية
رمضان.
وأشير
أيضًا إلى مشاركة المسلمين من خارج فلسطين بالتصدي لاقتحامات المستوطنين، حيث
اعتقل الاحتلال أربعة منهم على الأقل، بريطانيان وأرتيري وجنوب أفريقي، وهذا يثبت
أن زيارات المسلمين من خارج فلسطين إلى الأقصى يساهم بالدفاع عنه.
لكن
ليس أي زيارة بل أن تكون بنية الدفاع وليس بنية التطبيع وتجميل الاحتلال، وهذا
يترتب عليه التصدي لاقتحامات المستوطنين وليس القدوم برفقة قادة الاحتلال، ولهذا
أنا ضد فتاوى التحريم المطلق لزيارة الأقصى.
إنما
التحريم يجب أن يكون لمن يأتي سائحًا للأقصى بما يجمل الاحتلال ويدعمه، أما من جاء
مجاهدًا لحماية الأقصى فهذا ليس جائزًا فحسب بل واجب لمن استطاع إليه سبيلًا.
رغم
انشغال المسملين بمشاكلهم المختلفة ورغم الحصار وانعدام الإمكانيات إلا أنه دائمًا
هنالك مجال لتطبيق قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".