التنسيق الأمني علاقة تتجاوز بكثير المصافحات والمعانقات |
شهدت الضفة الغربية خلال السنوات القليلة الماضية عدة
حملات إعلامية صاحبتها نشاطات ميدانية، من أجل التصدي لانتهاكات السلطة المتعددة
للحقوق السياسية والإنسانية لمؤيدي حماس خصوصًا ومعارضي سياسة السلطة عمومًا.
ابتدأت من الحملات ضد الاعتقال السياسي ثم ضد
الاستدعاءات السياسية والفصل من الوظائف العمومية على أساس سياسي وضد التشييك
الأمني للوظائف (حسن السيرة والسلوك من الأجهزة الأمنية)، والآن يبدو أننا أمام حملة
جديدة لا تقل أهمية عن ما سبق وهي ضد احتجاز ومصادرة أموال الناس.
حيث أعلنت معدة البرامج في فضائية القدس إسراء لافي عن
تحديها لقرار الأجهزة الأمنية احتجاز راتبها الذي تتقاضاه من الفضائية، ومحاولة
ابتزازها عبر التوقيع على أوراق تتعهد فيها بعدم التعرض للسلطة، وهي ممارسة معتادة
لهذه الأجهزة لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها المتضرر بالشكوى علنًا والتوجه
إلى المؤسسات الحقوقية.