عملية الجرافة أحد أشكال المقاومة الفردية |
قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال جوزيف بينتو يتكلم عن عدد كبير من العمليات
الخاصة والسرية التي يشنها الجيش بالتعاون مع الشاباك من أجل ضرب المقاومة في الضفة.
وقد لاحظ ضابط كبير في هيئة أركان جيش الاحتلال (في تقرير نشره موقع الجيش)
أن هنالك ازدياد في العمليات الفردية (أو كما سماها انفتاضة الأفراد)، وأشار إلى وجود
ميل عند الفلسطينيين في الضفة إلى العمل المقاوم المسلح الفردي، لأن إمكانية الكشف
عنهم صعبة جدًا.
وهذه ملاحظة في مكانها نظرًا للآتي:
أولًا: التضييق الأمني المزدوج من جانب الاحتلال والسلطة، يدفع الشبان إلى تشكيل
حلقات ضيقة جدًا للعمل المقاوم، تتكون من شخص واحد، أو اثنين أو ثلاث بالكثير، وغالبًا
ما يكونون أقارب أو أصدقاء طفولة.
ثانيًا: المزاج العام في الضفة لا يؤمن كثيرًا بالمقاومة الشعبية أو مقاومة
الحجر، وفي ظل ضعف التنظيمات العسكرية، فإن التفكير تلقائيًا سيتجه تجاه المقاومة المسلحة
الفردية.
ثالثًا: وإذا أضفنا لهذين السببين انسداد الأفق السياسي فمن الطبيعي أن نرى
زيادة في عمليات المقاومة الفردية بالفترة الأخيرة، مع احتمالية قوية بتحولِّها إلى
انتفاضة ثالثة.
الاحتلال لا يريد ضجة في مكافحة موجة المقاومة الحالية، لماذا؟