حلم فتحاوي باستنساخ تجربة تمرد في غزة |
سلبت الطريقة السلسة التي أطاح بها السيسي بالرئيس محمد مرسي عقل
القاطنين في مقاطعة رام الله، وظنوا أنه يمكن استنساخ التجربة في غزة من خلال
الدعوة لحركة تمرد ثم الاستنجاد "بالجيش" ليطيح بحكم حماس وينهيه كما
أنهى الجيش المصري تجربة حكم الإخوان.
ولا أعرف عن أي جيش كانوا يحلمون به ليطيح بحكم حماس، هل هو الجيش
الصهيوني أم الجيش المصري؟ بكل تأكيد ليس جيشًا فلسطينيًا لأن حماس تمتلك اليد
العليا عسكريًا في قطاع غزة، وتتحكم بمفاصل المؤسسات الحكومية، وذلك على عكس محمد
مرسي وإخوان مصر الذين أطيح بهم في بداية محاولتهم لتغيير مؤسسات الدولة المصرية.
ولأن الانقلاب في مصر اعتمد بالدرجة الأولى على قوة الجيش وتجذر الدولة
العميقة فيه، فيما كانت المظاهرات والجماهير في 30/6 كومبارسًا، تم إيهام
المسؤولين في السلطة بأن الحشد عليهم والعمل المسلح سيضمنه الآخرون لهم (مع يقيني
أنه لن تكون هنالك جيوش لدعم فتح وإنما المخطط هو جر قطاع غزة إلى حالة فوضى
واقتتال داخلي وليس لإعادته إلى "ملكية فتح").
ولهذا السبب جاءت الحملة الشرسة على الأنفاق وتشديد الخناق على غزة وحملة
شيطنة حماس في الإعلام المصري، من أجل خلق
أجواء معادية لحماس في الشارع الغزي تشابه الأجواء المعادية للإخوان ومحمد مرسي في
الشارع المصري يوم 30/6.