تعاون بين السلطة والانقلابيين للتحريض على حماس |
في حين ما زال العالم منشغلًا بالانقلاب الذي أطاح بمحمد مرسي وتداعياته،
وإمكانيات نجاحه أو فشله، اتجهت الأنظار يوم أمس تجاه قطاع غزة حيث كشفت حركة حماس
عن وثائق تثبت ما أسمته حملة إعلامية كانت سلطة رام الله تساعد في شنها من أجل
تشويه الحركة ومواقفها والزج بها في معترك الصراع المصري الداخلي.
والحقيقة أنه لم نكن بحاجة لمثل هذه الوثائق لنرى الحملة
الممنهجة ضد الحركة، فالإعلام المصري الموجه يزخر بمواد إعلامية مفبركة تتعمد
تشويه الحركة واتهامها بالتورط بالشأن الداخلي المصري، وذلك منذ فوز مرسي بانتخابات
الرئاسة، ولنا أن نتذكر الإشاعات التي تكلمت عن إرسال حماس سبعة آلاف مقاتل
للمحاربة في محيط قصر الاتحادية لحمايته من المتظاهرين المناوئين لمرسي، وعن بيع
سيناء إلى حماس، وعن قيام قوة خاصة من القسام
باقتحام سجن النطرون والإفراج عن الموجودين فيه بما فيه أربع وثلاثون من
قادة الإخوان في 30/1/2011م (وهي التهمة الموجهة اليوم لمرسي بحجة التخابر مع حماس
حيث أنه كان أحد المسجونين في ذلك السجن).