تماطل روسيا منذ عام 2010م بتسليم صواريخ أس 300
إلى سوريا، واليوم كل العالم يتجند لمنع وصول هذه الصواريخ إلى النظام الأسدي،
وروسيا تبدي نوعًا من التجاوب والحديث يدور عن عدم تسليمها قبل الخريف المقبل
(ربما حتى يتأكد الروس إن كان نظام الأسد سيصمد أم لا).
فيما ستمضي الصناعة الجوية الروسية بعملية بيع
وتسليم طائرات ميغ 29 إلى النظام السوري، كما تمضي روسيا وإيران قدمًا بتسليح
النظام السوري بكل ما يحتاجه من سلاح لقمع الثورة السورية، فلماذا الأمور واقفة
عند صواريخ أس 300؟ ولماذا يهدد الصهاينة بتدمير منظومة الصواريخ في حال وصلت إلى
سوريا؟ ولماذا هنالك ضغط على روسيا لمنع تزويدها؟
صواريخ أس 300 هي صواريخ متطورة مضادة للطيران،
وتستطيع إسقاط طائرات حربية على مسافة 100 كيلومتر وارتفاع 35 كيلومتر، بمعنى آخر
فإن نصبها قرب الحدود من فلسطين المحتلة يعني القدرة على شل حركة الطيران الصهيوني
(إلى حد ما) في كامل شمال فلسطين وبعض أنحاء وسط فلسطين.