تحل اليوم ذكرى يوم الأرض السابعة والثلاثون، وفيما
تحولت مثل هذه الذكريات إلى مناسبة لتأكيد أبناء الشعب الفلسطيني على تمسكهم
بأرضهم وعدم نسيانهم ما سرق من أرضهم وما اغتصبه الصهاينة المحتلون، وازدادت وتيرة
هذه التأكيدات والاحتفاليات مع موجة الربيع العربي وبالتوازي أيضًا مع تواصل
انحدار السلطة في تنازلاتها أمام المحتل الصهيوني.
إلا أنني أطرح هنا تساؤلًا هامًا وهو إلى متى نبقى ندور
في فلك الذكريات والتذكر وشجب التنازلات وإدانة المفرطين والعملاء؟ وبعد مسيرات العودة
في عام 2011م ومسيرة القدس في عام 2012م، والتي كانت تمثل رمزية من أجل بدء العودة
إلى فلسطين واستعادة الحق السليب، بات ضروريًا لأن تطرح قضية عودة اللاجئين
واستعادة الفلسطينيين أملاكهم وأراضيهم المنهوبة من المحتل وبقوة على كافة
المستويات.
يجب أن تصبح سياسة صد العدوان والدفاع وراء ظهورنا وأن
نبدأ من اليوم المبادرة والتقدم من أجل استعادة الحق السليب، ربما ما زال مبكرًا
الحديث عن الجيوش التي تأتي لتحرير الأرض لكن هنالك الكثير من الخطوات التمهيدية
والأولية التي يجب القيام بها.