يظهر الفيديو المرفق أعلاه عشرات آلاف المسلمين في أحد مساجد أديس أبابا، يهتفون بالعربية (مع أنهم ليسوا عربًا): الشعب يريد إسقاط المجلس، ويقصدون مجلس المسلمين في أثيوبيا، والذي تعينه الحكومة الأثيوبية.
المسلمون في أثيوبيا يشكلون ما بين 35% - 45% من السكان، وتعتبر أثيوبيا من المعاقل القديمة للمسيحية في أفريقيا، وبالرغم من أن النجاشي استقبل المسلمين الأوائل وأحسن ضيافتهم؛ إلا أنّ حكام أثيوبيا في القرن الأخير لا يسيرون على هذا النهج، ابتداءً من الإمبراطور هيلا سيلاسي والذي قمع المسلمين في أرتيريا وشنع بهم (وهذا قبل سنوات طويلة من استقلال أرتيريا عن أثيوبيا)، مرورًا بمنغستو هيلا مريام الزعيم الشيوعي، وانتهاءً بميليس زيناوي الذي يخلط استبداده بلباس ديموقراطي يذكرنا بالأنظمة العربية البائدة، نظام بن علي ومبارك ومن سار على دربهما.